الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد فلاحو سيدي بوزيد: من عذاب السماسرة إلى تهديدات السُّراق والمجرمين

نشر في  02 فيفري 2015  (15:25)

يعاني مربّو الماشية في عموم أرض الوطن عذابا مسترسلا بسبب غلاء علف السداري المعروف والذي يتعرض باستمرار إلى عمليات مضاربة وسمسرة تصل بسعر الكيس الواحد (50 كغ) إلى 25 دينارا.
ويعلم الجميع أن الفلاح المربي ولا سيّما صغار المربين الذين يكابدون العذاب للمحافظة على قطعانهم ويصل بهم الحال في سنوات الجفاف إلى التضحية بنصف قطعانهم بأبخس الأثمان للمحافظة على النصف الثاني..
موضوع العلف موضوع حارق ويمسّ عموم صغار المربين في سائر ولايات الجمهورية ولا سيما ولايات الوسط والجنوب المنكوبة بطبيعتها.
هذا المشكل الذي لم تقدر عليه حكومات ما بعد "الثورة" ولا اتحادات ما بعد "الثورة" وبقي المشكل قائما ومتفاقما ويبقى الفلاح موضوع سمسرة لا تصلُه احتياجاته من العلف عن طريق ديوان الحبوب ولا عن طريق نياباته المخوصصة.
هذا مشكل العلف ينضاف إليه مشكل أمني آخر يتفاقم ويحتدّ في جهة سيدب بوزيد ومعتمدياتها الريفية خصوصا وهو مشكل سرقة المواشي التي أصبحت ظاهرة منتشرة ومستفحلة ومروّعة للمربّين خوفاً على قطعانهم من النهب وسرعان ما تحول الخوف على سرقة القطيع إلى خوف من سرقة أرواح مالكي القطيع فقد قضى منذ مدة مواطن من منطقة الجباس معتمدية المكناسي نحبه بعد ضربه بفأس إثر محاولته التصدي للمجرمين وهم يسرقون رزقه من بيته.
مشكلة سرقة المواشي أصبحت مشكلة عليها ينام الناس ويصحون وبينهم من يفكر في التخلص من قطيعه وبعضهم بادر وتخلّص منه نتيجة انتشار الخوف وتفشي السرقة وتراخي القبضة الأمنية.
ويطالب الأهالي من السلط ذات الصلة بالموضوع كما رصدت الجمهورية التدخل لحماية الفلاح المربّي من خطرين ينهشان لقمة عيشه ويساهمان في تخريب الاقتصاد الوطني :
01) ارتفاع أسعار العلف ولا سيّما السدّاري نتيجة المضاربات الرهيبة وسيطرة مجموعة قليلة على مقدّرات جهات بحالها.
02) التصدي لظاهرة السرقة واتخاذ اجراءات وقائية

صورة أرشيفية